في يومٍ مشمس ولطيف، كان Noah الصغير يجلس تحت ظل شجرة كبيرة في الحديقة. كان يأكل الفراولة الحمراء الطازجة التي أحضرتها له والدته. وبينما كان يضغظ على قطعة فراولة كبيرة، لاحظ شيئًا غريبًا يشبه الكرة يتدحرج على العشب. اقترب أكثر ليكتشف أنها كرة صغيرة مرسومة عليها صورة لحوت أزرق يبتسم.
Noah التقط الكرة بفرح وقال بصوتٍ عالٍ: "واو! إنها كرة رائعة!". فجأة، سمع صوتًا يأتي من بعيد. كان الصوت يقول: "مرحبًا! هل وجدت كرتي؟". التفت Noah ليرى Matheo، الصبي الذي يعيش في المنزل المجاور، يقترب منه بابتسامة. قال Noah: "أعتقد أنني وجدت كرتك! إنها جميلة!".
شكر Matheo صديقه وأخبره أن هذه الكرة مميزة لأن عليها صورة الحوت الذي يحبه كثيرًا. اقترح Matheo أن يلعبا معًا، فوافق Noah بسعادة. ركض الصديقان في أرجاء الحديقة، يلقون الكرة لبعضهم البعض ويضحكون بصوت عالٍ. شعرا وكأن العالم كله مكان مليء بالسعادة والفرح.
قرب الحديقة، كان هناك صندوق خشبي صغير مملوء بالخضروات التي زرعتها والدة Noah. لاحظ Matheo وجود البروكلي وقال: "هل تعلم أن البروكلي يجعلنا أقوياء مثل الحيتان؟". ضحك Noah وقال: "إذًا لنأكل البروكلي الآن!". تسابق الولدان إلى الصندوق وأكلا قطعًا صغيرة من البروكلي، ثم انفجرا بالضحك لأنهما شعرا وكأنهما أصبحا أقوياء بالفعل.
بينما كانا يجلسان تحت الشجرة بعد اللعب، نظر Noah إلى Matheo وقال فجأة: "ماذا لو كان الحوت على الكرة حقيقيًا؟ هل تظن أنه يحملنا لنسبح معه في مياه عميقة؟". أجاب Matheo بحماس: "بالطبع! الحيتان لطيفة وستحب اللعب معنا!". تخيلا للحظة أنهما يطيران مع الكرة إلى البحر، حيث يقفز الحوت ويصنع نافورة مياه كبيرة.
لاحقًا، بدأت الشمس تغرب وأصبح الجو باردًا. قرر الصديقان العودة إلى المنزل، لكنهما اتفقا على اللعب مجددًا في اليوم التالي. حمل Noah الكرة وعاد إلى منزله، بينما عاد Matheo إلى بيته وهو يلوّح له بيده. شعرا كلاهما بالامتنان لهذا اليوم الممتع والمليء بالذكريات الجميلة.
قبل النوم، نام Noah وهو يحتضن الكرة بين ذراعيه ويتخيل نفسه يسبح مع الحوت في بحر مليء بالفراولة والبروكلي ويقفز عالياً كما كان يفعل طوال اليوم. كانت أحلامه مليئة بالفرح والألوان، وكانت الليلة هادئة وسعيدة تمامًا.